قافلة شريان الحياة تحط بالعقبة وسط عراقيل وجهة الابحار ب

الكرك - معان - العقبة - الدستور

استقبلت الفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة الكرك عند منطقة القطرانة امس قافلة شريان الحياة 3 التي يقودها رئيس مجلس العموم البريطاني السابق جورج جالوي صوب العقبة لتبحر منها الى مصر وصولا الى قطاع غزة.

وعبر مواطنون كانوا في استقبال القافلة عن تضامنهم مع أهل غزة الذين يواجهون حصارا مشددا ويفتقدون لادنى مقومات الحياة ، مؤكدين أن الفلسطينيين بحاجة الى الكثير من العمل بشكل جدي لانهاء حصارهم وليسوا بحاجة الى الشعارات والخطابات التي لا تثمن ولا تغني من جوع.

وقال جالوي الذي أسس جمعية في بريطانيا باسم "تحيا فلسطين" ، أن القافلة التي تسير باتجاه غزة مؤشر على تغيير الموقف الشعبي الدولي والأوروبي ازاء ما ترتكبه اسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين وتؤكد أهمية التكاتف لانقاذ الشعب الفلسطيني من محنته وتمكينه من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

كما استقبلت الاوساط الشعبية والرسمية في معان القافلة بمنطقة سهل سمنة.

وعبر جالوي لدى وصول القافلة الى معان عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الأردني على حسن الاستقبال والحفاوة التي قوبلت بها القافلة منذ دخولها الأراضي الأردنية ، مؤكدا العزم على اكمال مسيرة القافلة حتى الدخول الى قطاع غزة.

وبين ان ما تعرض له الشعب الفلسطيني في غزة كان ثمن الديمقراطية التي مارسها في انتخاب حكومته.

وأشار رئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري آل خطاب الى الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون على هذه القافلة والمشاركون فيها والتي لعبت دورا كبيرا في جمع المساعدات الهادفة للتخفيف من معاناة أشقائنا الفلسطينيين في غزة.

وقال ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الاولى والمركزية ويعمل جلالته على تقديم كل أشكال العون والمساعدة للشعب الشقيق خصوصا في الأوقات الحرجة ، لافتا الى انه ليس غريباً على الاردن أن يستقبل اليوم على أراضيه هذه القافلة من المساعدات الإنسانية وسط هذا الترحيب الكبير.

وأكد آل خطاب أن هذه القافلة من المساعدات الإنسانية لا تعتبر رسالة إغاثة فحسب بما تحمله من مواد إنسانية لشعب منكوب وإنما هي رسالة كبرى الى العدو الإسرائيلي بان الشعب الفلسطيني لا يقف بمفرده في وجه الغطرسة الصهيونية وان جميع شعوب العالم التي تؤمن بالحرية تقف الى جانبه في استعادة أراضيه.

وألقى ممثلو النقابات المهنية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني كلمات في الاحتفال ناشدوا خلالها الحكومة المصرية بفتح معبر رفح أمام هذه القافلة وإدخال المساعدات الى الأشقاء الفلسطينيين في غزة المحاصرة . وفي العقبة استقبل أبناء المدينة القافلة بتنظيم مهرجان خطابي في مجمع النقابات المهنية تحدث فيه ممثلو النقابات وقيادات من القافلة المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية.

وقال مدير عام شركة الجسر العربي للملاحة الكابتن نبيل لطفي ان القافلة ستبحر الى ميناء العريش كما اعلنت السلطات المصرية ، بيد ان المشكلة تكمن بان الشركة لا تعمل على هذا الخط.

وعلمت "الدستور" ان قيادات القافلة بدأت جهودا امس لتمكين القافلة من الدخول الى ميناء نويبع المصري باتجاه غزة.

وتفاوضت قيادات القافلة مع القنصل المصري في العقبة وطلب النائب البريطاني جورج جالوي ورئيس الوفد التركي المرافق للقافلة من القنصل السماح للقافلة بالمرور ولكن المفاوضات لم تثمر عن نتائج تذكر ، حيث تعتبر مصر ان الامر سيادي واختارت ميناء العريش ليكون وجهة القافلة.

واستمر اللقاء نحو 40 دقيقة وحضره ممثل شركة الملاحة ومن ثم تجمع المشاركون والمؤازرون في ساحة مجمع النقابات المهنية في العقبة وحتى وقت متاخر من ليلة امس.

وكشفت مصادر اللقاء ان القنصل المصري وعد بمتابعة مطلب القافلة بالسماح لها بايصال المساعدات الى قطاع غزة على المسؤولين المصريين واطلاع القافلة على رد السلطات المصرية.

وقالت المصادر ان قادة القافلة ابدوا استعدادهم للذهاب الى ميناء العريش ، واكدوا انهم لا يتحدون السلطات المصرية ، بل انهم مستعدون لتلبية مطالبها للسماح بمرور القافلة.

يشار الى القافلة تتالف من 220 حافلة وشاحنة محملة بالمساعدات الانسانية يرافقها حوالي 500 شخصية من 18 دولة بينهم نواب وسياسيون وممثلون عن المجتمعات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

يعطيكي العافيه يالبكريه على النقل المميز


...