زيارة الملك عبدالله للقريه اللوجستيه بالعقبه...

دشن جلالة الملك عبدالله الثاني يوم الخميس الموافق 12/11/2009 قرية العقبة اللوجستيه الواقعة على محاذاة شركة ميناء الحاويات جنوب منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة .

وقد أقيم مشروع قرية العقبة اللوجستية في العام 2007 ترجمة لرؤية شركة تطوير العقبة المتضمنة تقديم أفضل الخدمات اللوجستية في العقبة وبما يدفع بالحفاظ على تنافسية أداء موانئ العقبة و بعد إتمام التعاقد بنظام BOT بعقد مدته 25 سنة بين شركة تطوير العقبة والائتلاف المكون من شركة إجبليتي لوجستيكس العالمية ومجموعة قعوار الأردنية و الذي تم اختياره بناءاً على الكفاءة، والعرض المالي، وبرنامج التطوير .

ويهدف المشروع الى تطوير تجمع لوجيستي تحت مسمي قرية العقبة اللوجستية يتم تنفيذه على ثلاث مراحل تطويرية و بإجمالي إستثمار يقارب 100 مليون دولار تبدأ عام 2007 وتمتد لنهاية 2016 .ويهدف المشروع خلال مراحله الثلاث إلى تقديم كافة الخدمات اللوجستية المتكاملة بالإضافة إلى تقديم خدمات تخزين للحاويات والبضائع تخدم بذلك حركة التجارة في المملكة والمنطقة بشكل عام.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس عماد فاخوري "إن هذا الاستثمار يأتي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأهداف والفلسفة العامة من إعلان مدينة العقبة منطقة اقتصادية وهو جزء من خطة شركة تطوير العقبة الهادفة لتسريع ورفع مستوى العمل في المرافق والخدمات اللوجستية، إلى جانب المساهمة في إثراء القدرة الاستيعابية للموانئ، والحفاظ على معايير أداء عالية". و أضاف " إن حجم العمل المتنامي في ميناء الحاويات وحاجة القطاعات الاقتصادية عموما والتجارية تحديدا إلى خدمات لوجستية متطورة دفعت بشركة تطوير العقبة إلى إنشاء هذا التجمع اللوجستي بإسم " قرية العقبة اللوجستية" ليقوم بتقديم كافة الخدمات اللوجستية المتكاملة من تخزين البضائع ومناولة الحاويات لتخدم بذلك حركة التجارة في المملكة والمنطقة بشكل عام.

كما اضاف فاخوري" إن شركة قرية العقبة اللوجستية هي مثال حقيقي على نجاح شركة تطوير العقبة في تحقيق نموذج مثالي للشراكة الحقيقية الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، و تعظيم مشاركة القطاع الخاص في التطوير والإدارة والتشغيل "
هذا و يعد قطاع اللوجستيات في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة من أهم القطاعات نظرا لما بما تمتلكه المنطقة من تنوع في إلامكانيات الإستراتيجية والمفردات الاقتصادية ومنظومة الموانئ والمطار ولطرق والأراضي لتشكل اليوم بوابة للخدمات اللوجستية للملكة ومنطقة الشرق الأوسط عموما .

وقد أصبحت العقبة اليوم مركزاً رئيساً للنقل متعدد الوسائط من خلال شبكة متطورة من الطرق البرية والبحرية والجوية فيما يعمل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة بسياسة الأجواء المفتوحة بعيدا عن إجراءات الهبوط التقليدي ويوفر الخدمات الجوية لنقل المسافرين والبضائع ويوفر الفرص الاستثمارية والخدمات اللوجستية المتكاملة والشحن البيني والخدمات الجوية والصناعات المتعلقة بأنشطة الطيران مما يعزز من القدرات اللوجستية لمنطقة العقبة الاقتصادية التي تمتلك اكبر مصادر الطاقة الكهربائية وهي الأكثر استقرار في المنطقة وتضم احدث نظم الاتصالات التكنولوجية كما تضم خط مباشر للغاز الطبيعي القادم من مصر وتضم أول شركة مياه العقبة مستقلة تدير مرفق مياه في الأردن .

وقال فاخوري" إن قرية العقبة اللوجستيه تعمل على تغذية نبض الحراك الاقتصادي في المنطقة ورفع وتيرة الخدمات اللوجستية فيها مشكلة عوامل جذب استثمارية غير مسبوقة, وأن قطاعات أخرى مساندة ستستفيد كثيرا من تفعيل الخدمات اللوجستية في العقبة كالنقل والتخليص والتجارة والمرافق العامة في المنطقة."

وأكد أن قطاع اللوجستيات بمختلف وسائطه سيسهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على المستوى الإقليمي خلال السنوات القليلة المقبلة ما ينعكس إيجابا على الفلسفة العامة لأهداف المنطقة الخاصة وضمن المخطط الشمولي لمنطقة العقبة الاقتصادية.

وقال فاخوري إن شركة تطوير العقبة تولي قطاع الخدمات اللوجستية في المنطقة أهمية قصوى كجزء من جهودها في تحويل العقبة إلى بوابة لوجستية وتجارية متعددة الوسائط ’ وكلبنة إضافية بعد إطلاق مشاريع إدخال القطاع الخاص في ميناء الحاويات والخدمات البحرية ومرفق الشحن الجوي في مطار الملك الحسين ومجمع شركة تطوير العقبة للمخازن والصناعات لتوفير متطلبات التخزين واللوجستيات في المنطقة للارتقاء بهذه الخدمات إلى مستويات عالمية.وأكد جاهزية ميناء حاويات العقبة لتقديم خدماته الوجستية والاقتصادية بمستوى عال بعد النجاحات المتحققة وانخفاض مدة انتظار السفن فيه إلى الصفر وتطبيق نظام نوافذ الأرصفة وزيادة النمو في حجم المناولة بنسبة أكثر من 40 % ومناولة أكثر من 63 ألف وحدة مكافئة في شهر واحد كسابقة في تاريخ الميناء .

و قد أشار الى إن القرية اللوجستية بعد انتهاء مراحلها التطويرية الثلاث ستكون هي المقصد اللوجستي الأكبر من نوعه بالأردن وستقدم خدمات كبيرة ومختلفة للقطاعات التجارية والصناعية والخدمية بالمملكة وسوف تستقطب حركة بضائع أكبر للأردن وللدول المحيطة خاصة دولة العراق ومراحل إعادة الاعمارالتي خلفتها الحرب .

وقال فاخوري أن شركة تطوير العقبة تعمل على إعادة تأهيل وتوسعة كافة مرافق النقل المتعدد الوسائط في العقبة من مطار وموانئ وأراض إستراتيجية وذلك ضمن برنامج الشركة لتحويل المدينة إلى مركز ريادي لخدمات النقل واللوجستيات على الرأس الثاني للبحر الأحمر لخدمة المنطقة ككل وأن مزايا وجود قرية العقبة اللوجستية التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة سيدفع إلى استقطاب شركات التوزيع الإقليمية الباحثة عن مركز تجميع وتوزيع لبضائعها في المنطقة لقدرة الشركة على تقديم الخدمات المحترفة في مجال سلسلة التزويد والخدمات الداعمة للقطاع التجاري واستحداث مناطق خدمية جديدة متخصصة في مجال المناولة والخدمات المضافة وتخفيف العبء عن المناطق الخدمية التقليدية مثل الموانئ. وإمكانية منح الشركات الصناعية والتجارية القدرة على التركيز في صميم عملها والابتعاد عن الإنفاق في الخدمات الأخرى




من جانبه قال عضو مجلس الإدارة والمدير العام لقرية العقبة اللوجستيه السيد نزار البكور الرواشده "إن قرية العقبة اللوجستية أكملت المرحلة الأولى وأنجزت جميع الأعمال التطويرية للقرية التي انطلقت عام 2007 والتي كان من المقرر إنهاؤها في مطلع العام القادم ووفقا للاتفاقات المبرمة مع شــركة تطوير العقبة."

وقال السيد نزار البكور إن سباق القرية للزمن بأكثر من 12 شهرا في المرحلة الأولى مكنها من تقديم حزمة واسعة من الخدمات اللوجستية لقطاع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية تصدرها خدمات مناولة البضائع وتشمل النقل من ميناء الحاويات إلى القرية وإعادة الفارغ، وتحميل وتفريغ الحاويات، و المناولة المباشرة للبضائع من حاوية إلى أخرى أو من الحاوية إلى الناقل وبين البكور أن الأعمال التطويرية للمرحلة الأولى شملت أعمال البنية التحتية، وبناء محطة مناولة الحاويات بمساحة 10 آلاف متر مربع لمناولة وتخزين البضائع المجزأة LCL، وساحات تخزين خارجية بمساحة 5 آلاف متر مربع ، ومركز لوجستي بمساحة 10آلاف متر مربع مقسم إلى منطقتين للتخزين المبرد والجاف، منشأة توزين (قبان)، ومركز الخدمات حيث تم الانتهاء من تطوير ما مساحته 5 آلاف متر مربع من المباني بهدف خدمة المتعاملين مع القرية.

وأضاف سيتم تطوير قرية العقبة اللوجستية على ثلاث مراحل وتشغل حسب العقد المبرم لمدة 25 عام ليتم تطوير المشروع على شكل قرية متكاملة تقدم لعملائها جميع الخدمات المطلوبة وذلك بطريقة تمتاز بسهولة الإجراءات وإمكانية تخليص جميع المعاملات باختلاف أنواعها ضمن نطاق القرية وعلى أساس النافذة الخدمية الواحدة.

وأوضح السيد نزار البكور إن أعمال المرحلة الثانية ستبدأ في 2011-2013 تتضمن أعمال البنية التحتية وبناء مراكز لوجستية عدد (2) بمساحة إجمالية 20 ألف متر مربع و ساحة تخزين إضافية بمساحة 5 آلاف متر مربع و ساحات تخزين ومناولة خارجية بمساحة 25 ألف متر مربع فيما تتضمن أعمال المرحلة الثالثة التي ستنطلق في (2014-2016) بنية تحتية ومراكز لوجستية عدد (2) بمساحة إجمالية 20 ألف متر مربع و ساحة تخزين إضافية بمساحة 5 آلاف متر مربع و تخصيص وتجهيز قطع أراضي لاستقطاب مراكز التوزيع الإقليمية.

واستعرض السيد نزار البكور تجارب الشركة بالتنسيق مع شركة تطوير العقبة مع عدد من الشركات والمؤسسات الاستثمارية كمجلس الشاحنين القلسطيني و هيئة التجارة الفلسطينية كما و لدى الشركة عقودا مع مستثمرين وتجار عراقيين حيث تقدم الشركة خدمات المناولة و التخزين لبضائع الترانزيت بالاضافة الى تقديم الخدمة للشركات الراغبة في جعل العقبة مركز انطلاق لتوزيع بضائعهم الى منطقة الهلال الخصيب و البحر الاحمر.

و اضاف بان القرية من خلال منظومة الخدمات المقدمة داخل اسوار القرية ستخدم القطاعات التجارية المحلية على اكثر من صعيد حيث تحتضن القرية اكبر مركز لوجستي لمناولة البضائع المجزأة (LCL) في الاردن والمجهز باحدث اليات المناولة و النظم الكمبيوترية المختصة و التي ستمكن المستفيد من شراء البضائع التي تقل حجمها عن الحاوية الكاملة و تخزينها و من ثم استلامها من القرية بكل امان و يسر. كما و تقدم القرية خدمات التخزين و الخدمات اللوجستية المضافة من فرز البضائع، التغليف و اعادة التغليف، بناء الطبالي للبضاعة الفرط و السائبة، نقل الحاويات من ميناء الحاويات الى القرية و تفريغها ثم اعادة الفارغ بالاضافة الى المناولة المباشرة (تفريغ الحاويات و تحميلها مباشرة على الناقل) و نوه البكور الى ان جميع هذه الخدمات تقدم حاليا و في اجواء مؤمنة و محمية على مدار الساعة.

و اشار السيد نزار البكور الى ان تقديم القرية لهذه الخدمات يغني التجار المحليين و المستفيدين من هذه الخدمات عن الحاجة الى الاستثمار بمساحات تخزين خاصة و ما يصاحب ذلك من كلف مضافة و سيمكنهم من الاستفادة من هذا الاستثمار في الانفاق و التركيز على صميم عملهم.

وكانت الخطوات الأولى لإنشاء قرية العقبة اللوجستية (ALV) قد بدأت في العام 2007 بعد إتمام التعاقد بنظام (BOT) بين شركة تطوير العقبة والائتلاف المكون من شركة إجبليتي لوجستيكس العالمية ومجموعة قعوار الأردنية بعقد مدته 25 سنة بهدف تطوير تجمع لوجيستي تحت مسمي قرية العقبة اللوجستية ويتم ذلك على ثلاث مراحل تطويرية تبدأ عام 2007 وتمتد لنهاية 2016 بإجمالي إستثمار يقارب 100 مليون دولار ويهدف المشروع خلال مراحله الثلاث إلى تقديم كافة الخدمات اللوجستية المتكاملة بالإضافة إلى تقديم خدمات تخزين للحاويات والبضائع لتخدم بذلك حركة التجارة في المملكة والمنطقة بشكل عام.