بآي بآي لندن
لقد كنت صغيرا حينما شاهدت هذه المسرحية ,
وكان الضحك يملأ فراغ طفولتي حينما أرى
شارد بن جمعة والشيخ نهاش والعربي الصديق
وهي شخصيات بارزة في المسرحية ...
واستمر الضحك للان , لكن لاحظنا فرقا شاسعا
بين ضحك الطفولة وضحك الشباب فضحك
الطفولة كان على الأسلوب الكوميدي الناقد واللاذع
لحال أبناء الخليج العربي ... وماكان يفعلونه في
لندن .. باريس.. نيويورك من أفعال محت هوية العروبة عند العرب ...
بل لم تكتفي بذلك فقط بل تركوا لأنفسهم
عنان الانحطاط والرذيلة لتشويه ديننا وثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا العظيم.
أما ضحك الشباب فهو مبني على زيادة الوعي والإدراك والاحتكاك والخبرة
في الحياة , فهو روح انتماء إلى جذور ماجمعنا وأبناء الخليج من روابط العروبة .
فالطائرات التي تخرج من قواعد الغدر في الكويت والسعودية وقطر
تضحكني كثيرا والاقتصاد المتراجع للخلف يضحكني
وبحور النفط الممتدة إلى بوارج الولايات المتحدة تضحكني
ومواقف زعمائهم اتجاه العملية السلمية والقضية الفلسطينية تضحكني