منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية
أهلاً وسهلاً بالراشدي الجديد
منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية
أهلاً وسهلاً بالراشدي الجديد
منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية

هو منتدى يهتم بالأنساب بشكل عام وبنسب قبيلة الرواشدة الضيغمية والقبائل الضيغمية بشكل خاص
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

قميم،عي،الكتة،حوارة،حاتم،الرمثا،الخناصري،جنين الصفا،الشوبك،ذات راس،الحدادة،الطفيلة،مشيرفة الرواشدة،نقب الرواشدة


 

 نزاريات ....

اذهب الى الأسفل 
+2
فلسطين
نوارة الرواشده
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نوارة الرواشده
راشدي مشرف
راشدي مشرف
نوارة الرواشده


عدد الرسائل : 614
العمر : 44
السٌّمعَة : 0
نقاط : 2562
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 8:29 am




نزار قباني.. شاعر لا يختلف في حسن قصائده اثنان، عارضه الكثير، وتقبله وأيده الكثير،
عارضوه لخوضه في عقائديات محرمة، شطحاته واعتراضاته كثيرة.
لكنه يبقى رائعاً..
نحن نتقبل ما فيه من حسن وننبذ مافيه من قبيح..

خذ من كتابي ما صفا ،،،،، ودع الذي فيه الكدر

لنرى ذوقنا مع نزار
سأبدأ انا


...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alanbat.net/default/default.asp
نوارة الرواشده
راشدي مشرف
راشدي مشرف
نوارة الرواشده


عدد الرسائل : 614
العمر : 44
السٌّمعَة : 0
نقاط : 2562
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 8:35 am


قدرٌ أنتِ .. بشكل إمرأةٍ

وأنا مقتنع جداً بهذا القدرِ

إنني بعضكِ يا سيدتي

مثلما الأخضر بعض الشجرِ

وأنا صوتكِ يا سيدتي

مثلما الآه امتداد الوَترِ

مطرٌ يغسلني أنتِ فلا

تحرميني من سقوط المطرِ

بصري أنتِ .. وهل يمكنها

أن ترى العينانِ دونَ البصرِ؟



....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alanbat.net/default/default.asp
فلسطين
راشدي مشرف
راشدي مشرف



عدد الرسائل : 457
العمر : 46
الموقع : بغداد
السٌّمعَة : 6
نقاط : 737
تاريخ التسجيل : 30/09/2009

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: نزاريات   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 1:57 pm

والله عفيه عليك نواره

أشهد أن لا أمرأه إلا أنت
أشهد أن لا امرأة ً

أتقنت اللعبة إلا أنت

واحتملت حماقتي

عشرة أعوام كما احتملت

واصطبرت على جنوني مثلما صبرت

وقلمت أظافري

ورتبت دفاتري

وأدخلتني روضة الأطفال

إلا أنت ..

2

أشهد أن لا امرأة ً

تشبهني كصورة زيتية

في الفكر والسلوك إلا أنت

والعقل والجنون إلا أنت

والملل السريع

والتعلق السريع

إلا أنت ..

أشهد أن لا امرأة ً

قد أخذت من اهتمامي

نصف ما أخذت

واستعمرتني مثلما فعلت

وحررتني مثلما فعلت

3

أشهد أن لا امرأة ً

تعاملت معي كطفل عمره شهران

إلا أنت ..

وقدمت لي لبن العصفور

والأزهار والألعاب

إلا أنت ..

أشهد أن لا امرأة ً

كانت معي كريمة كالبحر

راقية كالشعر

ودللتني مثلما فعلت

وأفسدتني مثلما فعلت

أشهد أن لا امرأة

قد جعلت طفولتي

تمتد للخمسين .. إلا أنت

4

أشهد أن لا امرأة ً

تقدرأن تقول إنها النساء .. إلا أنت

وإن في سرتها

مركز هذا الكون

أشهد أن لا امرأة ً

تتبعها الأشجار عندما تسير

إلا أنت ..

ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي

إلا أنت ..

وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصيفي

إلا أنت

أشهد أن لا امرأة ً

إختصرت بكلمتين قصة الأنوثة

وحرضت رجولتي علي

إلا أنت ..

5

أشهد أن لا امرأة ً

توقف الزمان عند نهدها الأيمن

إلا أنت ..

وقامت الثورات من سفوح نهدها الأيسر

إلا أنت ..

أشهد أن لا امرأة ً

قد غيرت شرائع العالم إلا أنت

وغيرت

خريطة الحلال والحرام

إلا أنت ..

6

أشهد أن لا امرأة ً

تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال

تحرقني .. تغرقني

تشعلني .. تطفئني

تكسرني نصفين كالهلال

أشهد أن لا امرأة ً

تحتل نفسي أطول احتلال

وأسعد احتلال

تزرعني

وردا دمشقيا

ونعناعا

وبرتقال

يا امرأة

اترك تحت شعرها أسئلتي

ولم تجب يوما على سؤال

يا امرأة هي اللغات كلها

لكنها

تلمس بالذهن ولا تقال

7

أيتها البحرية العينين

والشمعية اليدين

والرائعة الحضور

أيتها البيضاء كالفضة

والملساء كالبلور

أشهد أن لا امرأة ً

على محيط خصرها . .تجتمع العصور

وألف ألف كوكب يدور

أشهد أن لا امرأة ً .. غيرك يا حبيبتي

على ذراعيها تربى أول الذكور

وآخر الذكور

8

أيتها اللماحة الشفافة

العادلة الجميلة

أيتها الشهية البهية

الدائمة الطفوله

أشهد أن لا امرأة ً

تحررت من حكم أهل الكهف إلا أنت

وكسرت أصنامهم

وبددت أوهامهم

وأسقطت سلطة أهل الكهف إلا أنت

أشهد أن لا امرأة

إستقبلت بصدرها خناجر القبيلة

واعتبرت حبي لها

خلاصة الفضيله

9

أشهد أن لا امرأة ً

جاءت تماما مثلما انتظرت

وجاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت

وجاء شكل نهدها

مطابقا لكل ما خططت أو رسمت

أشهد أن لا امرأة ً

تخرج من سحب الدخان .. إن دخنت

تطير كالحمامة البيضاء في فكري .. إذا فكرت

يا امرأة ..كتبت عنها كتبا بحالها

لكنها برغم شعري كله

قد بقيت .. أجمل من جميع ما كتبت

10

أشهد أن لا امرأة ً

مارست الحب معي بمنتهى الحضاره

وأخرجتني من غبار العالم الثالث

إلا أنت

أشهد أن لا امرأة ً

قبلك حلت عقدي

وثقفت لي جسدي

وحاورته مثلما تحاور القيثاره

أشهد أن لا امرأة ً

إلا أنت ..

إلا أنت ..

إلا أنت ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الترف
راشدي مشرف
راشدي مشرف
الترف


عدد الرسائل : 1074
العمر : 45
السٌّمعَة : 12
نقاط : 3457
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 3:11 pm

بيروت الحب والمطر ..

..................................

انتقي أنت المكان..

أي مقهى، داخل كالسيف في البحر،

انتقي أي مكان..

إنني مستسلم للبجع البحري في عينيك،

يأتي من نهايات الزمان

عندما تمطر في بيروت..

أحتاج إلى بعض الحنان

فادخلي في معطفي المبتل بالماء..

ادخلي في كنزة الصوف ..

وفي جلدي .. وفي صوتي ..

كلي من عشب صدري كحصان..

هاجري كالسمك الأحمر .. من عيني إلى عيني

ومن كفي إلى كفي..

ارسمي وجهي على كرأسه الأمطار، والليل ،

وبللور الحوانيت، وقشر السنديان..

طارحيني الحب .. تحت الرعد ، والبرق ..

وإيقاع المزاريب .. امنحيني وطنا في معطف الفرو الرمادي..

اصلبيني بين نهديك مسيحا..

عمديني بمياه الورد .. والآس .. وعطر البيلسان

عانقيني في الميادين..

وفوق الورق المكسور، ضميني على مرأى من الناس..

ارفضي عصر السلاطين، ارفضي فتوى المجاذيب..

اصرخي كالذئب في منتصف الليل..

انزفي كالجرح في الثدي..

امنحيني روعة الإحساس بالموت..

ونعمى الهذيان..

عندما تمطر في بيروت..

تنمو لكآباتي غصون، ولأحزاني يدان

فادخلي في كنزة الصوف .. ونامي

نحن تحت الماء يا نخلة روحي .. نخلتان..

***

ليس في ذهني قرار واضح.

فخذيني حيثما شئت ..

اتركيني حيثما شئت..

اشتري لي صحف اليوم .. وأقلام رصاص

ونبيذا .. ودخان..

هذه كل المفاتيح .. فقودي أنت ..

سيري باتجاه الريح والصدفة..

سيري في الزواريب التي من غير أسماء..

أحبيني قليلا..

واكسري أنظمة السير قليلا..

واتركي لي يدك اليمنى قليلا..

فذراعاك هما بر الأمان..

***

ليس للحب ببيروت خرائط..

لا ولا للعشق في صدري خرائط..

فابحثي عن شقة يطمرها الرمل ..

ابحثي عن فندق لا يسأل العشاق عن أسمائهم..

سهريني في السراديب التي ليس بها ..

غير مغن وبيان..

قرري أنت إلى أين ..

فإن الحب في بيروت مثل الله في كل مكان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrawashdeh.ahlamontada.com/forum.htm
حميدية من نسل الشيوخ
راشدي مشرف
راشدي مشرف
حميدية من نسل الشيوخ


عدد الرسائل : 115
العمر : 39
السٌّمعَة : 0
نقاط : 1340
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 4:05 pm


سأضع بين ايدكم احلى قصائد نزار قباني من ديوان يوميات امرأة لا مبالية هو احد اهم دواوين نزار وحبا وقربا لقلبي



ثُوري ! . أحبّكِ أن تثُوري ..
ثُوري على شرق السبايا . والتكايا .. والبخُورِ
ثُوري على التاريخ ، وانتصري على الوهم الكبيرِ
لا ترهبي أحداً . فإن الشمس مقبرةُ النسورِ
ثُوري على شرقٍ يراكِ وليمةً فوقَ السريرِ ..

نزار




....................................................................



يا سيّدي العزيزْ ..

هذا خِطابُ امرأةٍ حمقاءْ ..

هلْ كتبَتْ إليكَ قبلي امرأةٌ حمقاءْ ؟

إسمي أنا ؟

دَعْنا منَ الأسماءْ

فاطمةٌ ، أم زينبٌ ، أم هندُ ، أم هيفاءْ

أسخفُ ما نحملُهُ ، يا سيّدي ، الأسماءْ


يا سيّدي !

أخافُ أن أقولَ ما لديَّ من أشياءْ

أخافُ ـ لو فعلتُ ـ أن تحترقَ السّماءْ

فشرقُكم يا سيّدي العزيزْ

يصادرُ الرسائلَ الزرقاءْ

يصادرُ الأحلامَ من خزائنِ النساءْ

يمارسُ الحَجْرَ على عواطفِ النساءْ

يستعملُ السّكينَ .. والسّاطورَ ..

كي يخاطبَ النساءْ ..

ويذبحُ الربيعَ ، والأشواقَ ، والضفائرَ السوداءْ

وشرقُكم يا سيّدي العزيزْ

يصنعُ تاجَ الشرفِ الرفيعِ .. من جماجمِ النساءْ ..


لا تنتَقِدْني سيّدي ..

إنْ كانَ خَطّي سيّئاً ..

فإنّني أكتبُ .. والسيّافُ خلفَ بابي

وخارجَ الحُجرةِ صوتُ الريحِ والكلابِ

يا سيّدي !

عنترةُ العبسيُّ خلفَ بابي

يذبحُني .. إذا رأى خِطابي

يقطعُ رأسي ..

لو رأى الشفّافَ من ثيابي ..

يقطعُ رأسي .. لو أنا

عبَّرْتُ عن عذابي ..

فشرقُكمْ يا سيّدي العزيزْ

يحاصرُ المرأةَ بالحرابِ ..


لا تنزعجْ !

يا سيّدي العزيزَ .. من سُطوري

لا تنزعجْ !

إذا كسرتُ القُمْقُمَ المسدودَ من عصورِ

إذا نزعتُ خاتمَ الرصاصِ عن ضميري

إذا أنا هربتُ من أقبيةِ الحريمِ في القصورِ .

إذا تمرَّدْتُ على موتي . على قبري . على جذوري

والمسلخِ الكبيرِ ..

لا تنزعجْ يا سيّدي

إذا أنا كشفتُ عن شعوري

فالرجلُ الشرقيُّ .. لا يهتمُّ بالشِّعرِ ولا الشُّعورِ


معذرةً يا سيّدي

إذا تطاولْتُ على مملكةِ الرجالِ

فالأدبُ الكبيرُ ـ طبعاً ـ أدبُ الرجالِ

والحبُّ كان دائماً .. من حِصَّةِ الرجالِ ..

خُرافَةٌ حُريّةُ النساءِ في بلادِنا

فليسَ من حُريّةٍ أخرى سِوى حُريّةُ الرجالِ ..

يا سيّدي !

قُل كلَّ ما تريدُه عنّي .. فلنْ أُبالي

سطحيّةٌ .. غبيّةٌ .. مجنونةٌ .. بلهاءْ ..

فلم أعُدْ أُبالي

لأنَّ مَن تكتبُ عن همومِها

في منطقِ الرجالِ ، تُدعى امرأةً حمقاءْ

ألمْ أقُلْ في أوَّلِ الخطاب ..

إنّي امرأةٌ حمقاءْ ..


على دفترْ .. سأجمعُ كلّ تاريخي على دفترْ
ْ..
سأكتبُ لا يهمُّ لمن سأكتبُ هذه الأسطرْ
.. .
حـروفٌ لا مبـاليةٌ أبعثرها على دفتـرْ
..
بلا أمـلٍ بأن تبقى بلا أمـلٍ بأن تُنشـرْ
..
لعـلّ الريح تحملهـا فتزرع في تنقلهـا
..
هنا حرجاً من الزعتر هنا كرماً هنا بيدرْ
..
هنا شمسـاً و صيفـاً رائعـاً أخضـرْ
..
حروف سوف أفرطها كقلب الخوخة الأحمرْ

لكلّ سـجينةٍ تحيا معي في سجني الأكبرْ
..
حروفٌ سوف أغرزها بلحمِ حياتنا خنجرْ
..
لتكسرَ في تمرّدهـا جليداً كان لا يُكسرْ
..
لتخلعَ قفل تابوتٍ أُعِـدَّ لنـا لكي نُقبرْ
..
كتـاباتٍ أقـدّمها لأيّ مهجةٍ تَشـعرْ
..
سيسعدني إذا بقيتْ غداً مجهولةَ المصدرْ
..

أنـا أنثـى .. أنـا أنثـى
..
نـهار أتيت للدنيـا وجدتُ قرار إعدامي
..
ولم أرَ بابَ محكمتي و لم أرَ وجهَ حكّامي

عقاربُ هذه الساعة كحوتٍ أسودَ الشفتين يبلعني
..
عقاربها كثعبانٍ على الحائط كمقصلةٍ كمشنقةٍ كسكّينٍ تمزّقني

كلصٍّ مسرع الخطوات يتبعني و يتبعني
..
لماذا لا أحطّمها ؟ وكلّ دقيقةٍ فيها تحطّمني

أنا امرأةٌ بداخلها توقّفَ نابضُ الزّمنِ
..
فلا نوّارَ أعرفهُ .. ولا نيسانَ يعرفني
..
أنا بمحارتي السوداء .. ضوءُ الشمسِ يوجعني

وسـاعةُ بيتنا البلهاء .. تعلكنـي و تبصقنـي

مجــلاتي مبعثـرةٌ ..وموسـيقاي تضجرني

مع الموت أعيش أنا .. مع الأطلال و الدّمـنِ

جميـعُ أقاربي موتى .. بلا قبـرٍ و لا كفنِ

أبوح لمن ولا أحداً ..مِنَ الأمواتِ يفهمني ؟

أثور أنا على قدري .. على صدئي على عفني

و بيتٍ كلُّ مَنْ فيـه .. يعادينـي و يكرهني

أدقُّ بقبضتي الأبواب ..و الأبوابُ ترفضنـي

بظفري أحفر الجدران .. أجلدها و تجلـدني

أنا في منزل الأموات فمن من قبضة الموتى يحررني ؟

لمـاذا يستبدُّ أبي ؟ .. و يرهقني بسلطتهِ ؟
!
و ينظرُ لي كآنيـةٍ ..كسطرٍ في جريدتـهِ

و يحـرصُ أن أظلَّ لهُ ..كأني بعض ثروتهِ

و أن أبقـى بجانبـهِ .. ككرسـيٍّ بحجرتهِ

أيكفـي أنني ابنتهُ .. وأني من سـلالتهِ ؟

أيطعمنـي أبي خبزاً .. أيغمـرني بنعمتهِ ؟

أكفرتُ أنا بمال أبي ؟.. بلؤلؤهِ .. بفضّتهِ ؟

أبي لم ينتبـه يومـاً .. إلى جسدي و ثورتهِ

أبي رجـل أنانـيٌّ .. مريضٌ في محبّتــهِ

مريضٌ في تعصّبـهِ .. مريضٌ في تعنّتــهِ

يثورُ إن رأى صـدري تمـادى في استدارتهِ

يثورُ إن رأى رجـلاً .. يقرب من حديقتهِ

أبي لـن يمنعَ التّفاح .. عن إكمالِ دورتـهِ

سيأتي ألفَ عصفورٍ .. ليسرقَ من حديقتهِ



على كرّاستي الزرقـاء أستلقي بحريّـه

وأبسط فوقها ساقي في فرحٍ و عفويّـه

أمشّطُ فوقها شعري .. و أرمي كل أثوابي الحريريّه

أنـامُ أفيـقُ عاريـةً .. أسـيرُ أسـيرُ حافيـةً

علــى صفحــات أوراقــي السـماويّه

على كرّاسـتي الزرقاء .. أسـترخي على كيفي

و أصرخُ ملءَ حنجرتي .. أنا امرأةٌ .. أنا امرأةٌ

أنا إنسانةٌ حيَّـه .. أيا مدنَ التّوابيتِ الرخاميّه

على كراستي الزرقاء تسقطُ عنّي أقنعتي الحضاريّه

و لا يبقى .. و لايبقى .. سـوى الأنثـى الحقيقيّـه


أحبُّ طيورَ تشرينِ .. تسـافرُ حيثما شـاءت

و تأخذُ في حقائبها بقايا الحقلِ من لوزٍ ومن تينِ

أنا أيضاً أحبُّ أكونَ .. مثـل طيورِ تشـرينِ

أحــبُّ أضيــعَ .. مثـل طيورِ تشـرينِ

فحلوٌ أن يضيعَ المـرءُ .. بيـنَ الحينِ و الحيـنِ

أريدُ البحثَ عن وطن .. جديـدٍ غيرَ مسكونِ

أريدُ أفرُّ من جلـدي .. ومن صوتي ومن لغتي

وأشــردُ مثــل رائحــة البســاتينِ

أريدُ أفـرُّ من ظلّـي .. و أهرب من عناويني
ِ
أريــدُ أحــبُّ ..مثـل طيور تشـرينِ

أيــا شــرقَ المشــانقِ و السـكاكينِ


أسائلُ دائماً نفسي .. لماذا لا يكونُ الحبّ في الدنيا

لكلّ الناس .. كلّ الناس .. مثـل أشـعة الفجـرِ

لمـاذا لا يكون الحـبّ مثـل المـــــاءِ في النّهــــرِ

و مثلَ الغيمِ و الأمطار.. و الأعشـاب و الزهـرِ

أليس الحبّ للإنسان .. عمـراً داخل العمـرِ ؟

لمـاذا لا يكون الحـبّ في بلـدي طبيعيـّاً ؟

كأنّـه زهـرةٌ بيضاء طالعـةٌ من الصخـرِ

ومنساباً كما شعري على ظهري

لمـاذا لا يحـبّ الناس في ليـنٍ و في يسـرِ ؟

كما الأسـماك في البحرِ .. كما الأقمار في أفلاكها تجـري

لماذا لا يكون الحبّ في بلدي ضروريّاً كديوانٍ من الشعرِ ؟
!


أفكّر أيّنا أسعدْ .. أنا أم قطنا ذلك الممدود سلطاناً على المقعدْ

سعيداً تحت فروتهِ كربٍّ مطلقٍ مفردْ

أفكّرُ أيّنا حرٌّ و من منّا طليق اليـدْ

أنـا أم ذلك الحيـوان .. يلحسُ فـروه الأجعــدْ


لهذا القطّ عالمهُ ، له طردٌ ، له مسندْ

له في السطحِ مملكةٌ و راياتٌ له تُعقدْ

له حريّةٌ و أنـا أعيشُ بقمقمٍ موصدْ


نزلـتُ إلى حديقتنـا .. أزورُ ربيعهـا الرّاجعْ

عجنتُ ترابها بيدي .. حضنتُ حشيشها الطالعْ

رأيتُ شجيرةَ الدّراق .. تلبسُ ثوبهـا الفاقـعْ

رأيتُ الطّيـرَ محتفـلاً .. بعودة طيره الساجعْ

رأيتُ المقعـدَ الخشبيّ .. مثـلَ الناسكِ الراكعْ

سـقطتُ عليه باكيةً .. كأنّي مركبٌ ضائـعْ

أحتى الأرض يا ربّي تعبّر عن مشاعرها بشكل بارع بارع

أحتّى الأرض يا ربّي لها يومٌ تحبُّ به تضمُّ حبيبها الراجع

رفوف العشب من حولي لها سبب لها دافع

فليس الزنبق الفارع و ليس الحقل ليس النحل ليس الجدول النابع

سوى تعبير هذي الأرض غير حديثها البارع

أحـسّ بداخلي بعثاً يمزّق قشرتي عني و يسقي جذري الجائع

و يدفعني لأن أعدو مع الأطفال في الشارع

أريد أريد أن أعطي كأيّ زهرة في الروض تفتّح جفنها الدامع

كأية نحلة في الحقل تمنح شهدها النافع

أريد أريد أن أحيا بكل خلية مني مفاتن هذه الدنيا بمخمل ليلها الواسع

و برد شتائها اللاذع

أريد .. أريد أن أحيا .. بكل حرارة الواقع .. بكل حماقة الواقع



أغطُّ الحرفَ بالجرحِ و أكتبُ فـوقَ جدرانٍ من الكبريت و الملحِ

و أبصقُ فوقَ أوثانٍ عواطفها من الملحِ و أعينها و منطقها من الملحِ



لماذا في مدينتنـا نعيش الحـبَّ تهريبـاً و تزويـرا

و نسرق من شقوقِ الباب موعدنا و نستعطي الرسائل و المشاويرا

لماذا في مدينتنا ..؟ يصيدون العواطف و العصافيرا

لماذا نحن قصديرٌ و ما يبقى من الإنسان حين يصير قصديرا ؟
!
لماذا نحن أرضيّون ..تحتيّون .. نخشى الشمس و النورا

لماذا أهل بلدتنا يمـزّقهم تناقضهم

ففي ساعات يقظتهم يسبّون الضفائر و التنانيرا

و حين الليل يطويهم يضمّون التصاويرا



يعود أخي من الماخور عند الفجر سكرانا

يعود كأنّه السلطان، من سـمّاه سلطانا

و يبقى في عيون الأهل أجملنا و أغـلانا

و يبقى في ثياب العهر .. أطهرنا و أنقانا

يعود أخي من الماخور مثل الدّيك نشوانا

فسبحان الذي سوّاه من ضوءٍ و من فحمٍ رخيصٍ نحن سوّانا

وسـبحان الذي يمحـو خطـاياه ولا يمحـو خطـايانا




تُخيفُ أبي مراهقتي .. يدقُّ لها طبول الذّعرِ و الخطرِ

يقـاومها .. يقـاوم رغوة الخلجان يلعنُ جرأةَ المطرِ

يقـاوم دونمـا جدوى مـرور النّسـغ في الزّهـرِ

أبي يشـقى إذا سـألت رياحُ الصّيفِ عن شـعري

و يشـقى إن رأى نهــدايَ يرتفعـانِ في كِبـرِ

و يغتسـلان كالأطفـال تحـتَ أشـعّة القمـرِ

فمـا ذنبي و ذنبهمـا .. همـا منّي .. همـا قدري



متى يأتي ترى بطلي

لقد خبأت في صدري

له ، زوجا من الحجل

وقد خبأت في ثغري

له ، كوزا من العسل متى يأتي على فرس

له ، مجدولة الخصل

ليخطفني

ليكسر باب معتقلي

فمنذ طفولتي وأنا

أمد على شبابيكي

حبال الشوق والأمل

واجدل شعري الذهبي كي يصعد

على خصلاته .. بطلي



سأكتب عن صديقاتي

فقصه كل واحده

أرى فيها .. أرى ذاتي

ومأساة كمأساتي

سأكتب عن صديقاتي

عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات

عند الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات

عن الأبواب لا تفتح

عن الرغبات وهي بمهدها تذبح

عن الزنزانة الكبرى

وعن جدارنها السود

وعن آلاف .. آلاف الشهيداتِ


دفن بغير أسماء

بمقبرة التقاليد

صديقاتي دمى ملفوفة بالقطن

داخل متحف مغلق

نقود صكها التاريخ ، لا تهدى ولا تنفق

مجاميع من الأسماك في أحواضها تخنق

وأوعيه من البلور مات فراشها الأزرق

بلا خوف

سأكتب عن صديقاتي

عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات

عن الهذيان .. والغثيان .. عن ليل الضرعات

عن الأشواق تدفن في المخدات

عن الدوران في اللاشيء

عن موت الهنيهات

صديقاتي

رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات

سبايا في حريم الشرق

موتى غير أموات

يعشن ، يمتن مثل الفطر في جوف الزجاجات

صديقاتي

طيور في مغائرها

تموت بغير أصوات

وداعا أيها الدفتر
وداعا يا صديق العمر

أيا مصباحي الأصفر

ويا صدرا بكيت عليه

أعواما ولم يضجر

ويا رعدي ويا برقي
ويا ألما تحول في

يدي خنجر

تركتك في أمان الله

يا جرحي

الذي ... أزهر
..
فان فضوك من ختمك

فلن يجدوا سوى امرأة مبعثرة على دفتر




...............................................................................
................................................
............................
..........



"يوميات امرأة لا مبالية" هو كتابكنّ. هو كتاب كل امرأة حكم عليها هذا الشرق الغبي الجاهل المعقّد بالإعدام


ونفذ حكمه فيها قبل أن تفتح فمها. ولأن هذا الشرق غبي وجاهل ومعقّد يضطر رجل مثلي أن يلبس ثياب امرأة، ويستعير كحلها وأساورها ليكتب عنها. أليس من مفارقات القدر أن أصرخ أنا بلسان النساء، ولا تستطيع النساء أن يصرخن بأصواتهن الطبيعية.

ثم أليس من المفارقات المضحكة، أن آتي إلى قاعة الوست هول لأشرح لكن أيتها المباليات مشاكل هذه اللامبالية النفسية والجسدية..

لماذا تصمتن أيتها النساء ؟
لماذا أكل القط ألسنتكنّ ؟

لماذا تنتظرن من يأخذ بثأركن ولا تأخذن ثأركن بأنفسكن؟

نحن الرجال لا نعطي شيئاً. نأكل البيضة وقشرتها.
ندّعي التحضر ونحن أكثر بدائية من ضباع سيبيريا .
ندرس في جامعات أوروبا ونعود أكثر توحشاً من الماو ماو .
نقدم الورد لعشيقاتنا وننشر رقبة شقيقاتنا بالمنشار
نحن الرجال، نضع في فمنا السيجار ونتصرف بغريزة الجمل.
نتمشى مع صديقتنا في حديقة عامة وفي أعماقنا تصرخ الغابة.
نتحدث عن الحرية وفي داخلنا تصطك أبواب الحريم وتخشخش مفاتيحه وأقفاله.

نحن الرجال، خلاصة الأنانية وشهوة التملك والاقطاع.

نحن النفاق الذي يمشي على قدمين ، والوصولية التي تمشي على أربع .

فلماذا تسكتن علينا أيتها النساء. لماذا ؟ ..

أليس هناك واحدة منكن ، واحدة لوجه الله ، تستطيع أن ترد لنا الصفعة صفعتين ، والكرباج كرباجين ؟

منذ كان الرجل وهو يتحكم بكن ، بأقداركن ، بأجسادكن ، بعواطفكن ، بدموعكن ، بلذتكن ، بفراشكن ... منذ أن كان الرجل وهو يحتكر لنفسه كل شيء . يحتكر المعرفة والحكمة والذكاء والدولة والسياسة والتشريع والحب والشهوة. يحتكر حتى غطاء السرير..

ومن هنا كان لا بد من العثور على امرأة من هذا الشرق ، تملك القدرة على الصراخ ، تملك الجرأة على التحدث عن نفسها وعن جسدها دون أن تلطخها عقدة الذنب وفؤوس العشيرة . كان لا بد من العثور على واحدة . امرأة واحدة. تنتزع القفل الصدئ الموضوع على فمها وترميه في وجه سجّانها .


كان لا بد من امرأة فدائية تقبل بمحض إرادتها أن تمد جسدها وسمعتها جسراً تمر عليه بنات جنسها إلى الضفة الأخرى من النهر. إلى ضفة الحرية.

بحثت عنها طويلاً هذه المرأة الشجاعة.

في المدن بحثت عنها. في القرى بحثت عنها ، في الحقول بحثت عنها. في مدارس البنات، في الجامعات، في الجمعيات النسائية ، في حفلات عرض الأزياء حيث الحرية تتحرك على مدى عشرة سنتيمترات فوق الركبة ولا تتعداها إلى قلب لابسة الثوب وإنسانيتها.

ما أضيق الحرية التي طولها عشرة سنتيمترات فقط. ما أضيقها.

اكتشاف امرأة من هذا الطراز كان معجزة.
ووجه الإعجاز فيها أنها تتكلم وتكتب أيضاً. ليس قليلاً أبداً أن تمارس امرأة في شرقنا النطق والكتابة.
فالمسؤولون عن سجن النساء منعوا لسانها عن الحركة.
قطعوه وأكلوه. أنسوها غريزة النطق. وصادروا منها أدوات الكتابة.

والكتابة التي أقصدها ليست كتابة الفروض المدرسية، وإعداد الأبحاث والأطروحات الجامعية.
الجامعيات عندنا برغم كونهن يكتبن فإنهن لا يكتبن
برغم كونهن ينطقن فإنهن لا ينطقن. برغم كون الخنجر مزروعاً في ظهورهن فإنهن لا يصرخن.

أنا لا أؤمن بحرية تنفصل عن النطق والسلوك.
حرية المرأة هي أن تسقط في الماء بكامل ملابسها لا أن تتنزه في حديقة الجامعة وهي تتأبط الكراريس المدرسية.

الحرية جواد أبيض لا يستطيع ركوبه إلا الشجعان.
قلعة لا تفتح أبوابها إلا للمقاتلين.
العبودية سهلة. إنها جسد مشلول يتعاطى الحبوب المنومة.
أما الحرية فوجع أبدي لا يريح ولا يستريح.

في شتاء عام 1958 عثرت على هذه المرأة الكنز. أرتني جروحها. أرتني مكان المسامير على نهديها.
أرتني آثار الكرباج على ظهرها. أرتني أوراقها. حكت لي كل شيء.
تحدثت بلا نظام ولا ترتيب. تحدثت بشفتيها وأهدابها ودموعها وأظافرها.
تحدثت بلين وشراسة ، بطفولة ووحشية، بحقد وغفران، بكفر وإيمان، بإحتقار وسخرية، بهدوء وعصبية، بشجاعة وتحدٍ.

تكلمت بطلاقة من قضى آلاف السنوات ممنوعاً عن الكلام.
تكلمت بحماسة طير وجد أمامه فرصة للهرب.

كانت هذه المرأة تأتيني كل مساء في شتاء عان 1958 وكنت يومئذ ديبلوماسياً في الصين.

شتاء كامل وأنا أستقبل هذه المرأة دون أن يخطر ببالي مرة أن أسألها ما اسمها؟ أين تسكن؟ ما هي مدينتها؟

كان حضورها أقوى من كل أسئلتي. وكانت قضيتها أكبر من التفاصيل والعناوين والأسماء.
وهبت هذه المرأة وأنا لا أعرف عنها سوى أنها كانت جميلة ورائعة وشجاعة.

ذهبت ولم تترك سوى بصمات صوتها على جدران حجرتي، وسوى حزمة أوراق على طاولتي على شكل جرح.

ظلت هذه اليوميات نائمة في درج طاولتي عشر سنوات.

كانت وصية صاحبتها لي قبل أن تذهب، أن لا أنشر يومياتها. وبعد عشر سنوات قررت فجأة أن أخون صاحبة اليوميات وأنشر كلامها على الدنيا.

لماذا لا أخونها؟

إن ما كتبته هذه المرأة لا يخصّها وحدها.
فهي عندما تتحدث عن حزنها فإنها تتحدث عن كل الحزن، وعندما تتكلم عن جسدها فإنما تتحدث عن كل الأجساد.
وعندما تتحدث عن وجدها وحبها وكرهها وشهوتها فإنما تتحدث عن وجد وحب وكره وشهوة النساء جميعاً.

من هذه الزاوية أستطيع أن أبرر خيانتي لهذه المرأة.
لأنني أعتبر هذه اليوميات مصدراً من مصادر النفع العام كالتماثيل والمتاحف والحدائق العامة يجب أن يراها كل إنسان.

نعم. لقد خنت متعمداً هذه المرأة عندما نشرت يومياتها. وللمرة الأولى أحب خيانتي وأتلذذ بمذاقها.

اليوميات عمل من أعمال السخط والتحدي.
سخط على التاريخ وتحدّ له في منتصف الشارع. ثم هي رفض لوضع تاريخي واجتماعي ووراثي مهين ومستمر في زوايا كثيرة من عالمنا العربي.
قد لا ينطبق وضع اللامبالية مئة بالمئة على وضع المرأة البيروتية التي تسكن شارع الحمراء أو الدمشقية التي تقطن حي أبي رمانة، أو القاهرية التي تسكن الزمالك. فقضية المرأة الشرقية لا تنحصر بثلاث مدن وثلاثة شوارع.
لقد اخترت نموذجي من قرانا وأحيائنا الشعبية وبوادينا حيث لا تزال المرأة تُقايض بالنوق والماعز. وتوزن كأكياس الطحين، وتقوم خلال حياتها بزيارتين..
بزيارتين لا ثالث لهما. واحدة لبيت زوجها والثانية للقبر ..

من أجل ماذا كتبت "اليوميات" من أجل من ؟
من أجل الحرية.
كتابي هو كتاب الحرية.

والحرية التي أطلبها للمرأة هي حرية الحب. حرية أن تقول لرجل يروق لها: "إني أحبك" دون أن تقوم القيامة عليها، ودون أن يُرمى رأسها في تنكة الزبالة.

حرية أن تقول كل ما تقوله العصافير والأرانب والحمائم في حالات وجدها وعشقها والتحامها العاطفي.

أطالب بنزع الأقفال عن شفتيها، وإنهاء حالة النفاق الكبير الذي تعيش فيه.

نعم. النفاق الكبير. فالمرأة الشرقية مستودع نفاق كبير. فوجهها وجهان. ونفسها نفسان. وخارجها وداخلها متناقضان. تقول شيئاً وتضمر غيره وتحب رجلاً وتتزوج سواه بسرعة النسانيس.

إنها تحتال على الحب وتكذب وتغشّ، لأن مجتمعنا علّمها أن تكون محتالة وكاذبة وغشاشة. وما دام مجتمعنا ينظر إلى الحب نظرته إلى حشيشة الكيف، وما دامت كتابة رسالة حب واحدة تكلف صاحبتها الوصول إلى حبل المشنقة فسوف تستمر الازدواجية واللصوصية والتهريب العاطفي، ويظل الحب في بلادنا غلاماً بلا نسب يطرق الأبواب ولا يجد من يفتح له.

نحن مجتمع بلا عافية لأننا لا نعرف أن نحب. لأننا نطارد الحب بكل ما لدينا من فؤوس ومطارق وبواريد عثمانية قديمة.

أما لماذا نشرت "اليوميات" في هذا الوقت بالذات.
لماذا اخترت هذا الجو المشبع برائحة البارود والرصاص لأفجّر هذه الثورة الجنسية.

السبب هو أن أي ثورة يقوم بها الجيل العربي الجديد لا تأخذ بعين الاعتبار تحرير هذا الجيل من بعبع الجنس وأفاعيه وعقده الطاحنة، تبقى ثورة في الفراغ، أي ثورة خارج الأرض وخارج الإنسان.

ما دام جسد المرأة العربية مسيّجاً بالرعب والعيب والخرافة وما دام فكر الرجل العربي يمضغ كالجمل غلافات المجلات العارية ويعتبر جسد المرأة منطقة من مناطق النفوذ والغزو والفتوحات المقدسة، فلن يكتب لنا النصر أبداً. لأننا عاجزون عن الانتصار على أنفسنا.

مخطئ من يظن أن هزيمة حزيران كانت هزيمة عسكرية فقط. فحزيران كان هزيمة للجسد العربي أيضاً. هذا الجسد المحتقن، المتوتر، الشاحب الذي لا يعرف ماذا يفعل وإلى أين يذهب.

الجسد العربي هزم لأن المحارب لا يستطيع أن يحارب إلا إذا كان في سلام مع جسده.

نحن بحاجة إلى أن نتصالح مع أجسادنا. أن نلتقي بها، فنحن نعيش في قارة وأجسادنا تعيش في قارة أخرى.

كل ثورة عربية جديدة يجب أن تضع في حسابها إعادة الحوار الطبيعي بيننا وبين أجسادنا، وإعادة الحب إلى مكانته الطبيعية كفعالية إنسانية مبدعة وخلاقة، لا كلص خارج على القانون تلاحقه شرطة الآداب العامة.

ما لم نفتح أمام الحب الضوء الأخضر فسوف نظل مرتبكين ومعقّدين ومفلوجين على الأرض كسيارة فرغت بطاريتها...

ما لم نفتح للحب نوافذنا فسوف نظل نباتات شوكية لا تورق ولا تزهر. وتظل قلوبنا قارات من الملح لا يخرج منها أي غصن أخضر.

ما لم يصبح الحب عاطفة سوية وطبيعية في بلادنا فسنظل كلنا – رجالاً ونساء – غير طبيعيين وغير سويين وعاجزين عن القيام بأي إنجاز حضاري عظيم.

يصدر "يوميات امرأة لا مبالية" في عصر الثورات . لذلك فإنه يحمل عنف الثورة وجرأتها واستماتتها.

تلاميذ العالم يضربون أسوار العالم القديم. يقلعون أعمدته.

تلاميذ العالم يبصقون على كل الأوثان ويركلونها بأقدامهم.

التلاميذ يريدون أن يغيروا العالم . أن يخترعوه من جديد.

العالم القديم يترنح بجامعاته وأساتذته وكتبه وفلسفاته وأخلاقياته ومواعظه.

لم يعد أحد يخاف أحداً. سقطت كل اللافتات تحت الأرجل. ولم يبق سوى لافتة واحدة يحملها الانسان المعاصر.
هي لافتة الحرية. ولأنني مع الحرية حتى النفس الأخير أصدرت "اليوميات".

ولأن أصابعي حرية، وورقي حرية، وحبري حرية، أصدرت اليوميات.

كان بإمكاني بالطبع أن أسجن اليوميات عشر سنوات أخرى في جوايري. كان بإمكاني أن أحرقها.
ولكنني لم أتعود حرق أفكاري. ربما قال قائل: وهل هذا وقت الحديث عن الحب والجنس ونحن غارقون في المأساة حتى الركب؟

ومرة أخرى أقول: إن هذا هو وقت كل شيء..
وقت الانقضاض على كل شيء. لأنه الوقت الذي يحاول فيه الإنسان العربي أن يغير ويتغير.

والجنس هو واحد من همومنا الكبيرة، بل هو أكبر همومنا على الإطلاق. ولن يكون هناك تغير حقيقي إذا بقي الورم الجنسي ينهش حياتنا وجماجمنا.

نحن بحاجة إلى كسر خرافة الجنس، والنظر إليه نظرة حضارية وعلمية فليس من المعقول أن نكون على أعتاب القرن الحادي والعشرين ولا نزال ننظر إلى الجنس نظرة البدوي إلى منسف.. بكل ما فيها من ضيق وجوع وعشائرية، وننظر إلى جسد الأنثى كساحة حرب وميدان ثأر.

نريد أن نرد جسد الأنثى إليها. فهو حتى الآن ملك التاريخ والأعراف والمؤسسات الدينية والدنيوية تتصرف به على كيفها وتضع له قوانين سلوكه قبل أن يولد.

نريد أن نخلّص جسد المرأة من المزايدات الأخلاقية والعنتريات . فالرجل الشرقي – وهذا أخطر ما في القضية – يربط كل أخلاقياته بجسد المرأة لا بأخلاقياته هو. فهو يكذب، ويسرق، ويزوّر ويقتل ويشلّح على الطريق العام ويبقى أطهر من ماء السماء حتى يعثر في درج ابنته على مكتوب غرام فيشدها من ضفائرها، ويذبحها كالدجاجة ويلقي قصيدة شعر أمام قاضي التحقيق.

سيقول المتزمتون إني أحرض النساء على الحب.
الواقع أنني لا أخاف التهمة ولا أرفضها. بل إنني أباهي بها الخلق يوم القيامة.
فالتحريض على الحب هو تحريض على السمو والنقاء والبراءة والطفولة والعافية.
إنني أحرضكن على أجمل ما فيكن، وأطهر ما فيكن، وأنبل ما فيكن.
أحرضكن على الارتفاع إلى مستوى الإنسان. فنحن نبقى تحت مستوى الإنسان حتى نحب.
وهذه الليلة ستكون ليلة التحريض على الحب.
يعني ليلة الإنسانية.


هذه اليوميات وجدتها مخبوءة تحت حجر في حديقة منزل شرقي قديم.

كانت مكتوبة على أوراق دفتر مدرسي، وبخط عصبي نَزِق.. حتى لكأن الكلمات في تشنّجها أظافر حادة تمزق لحم الورق الأبيض وتنهشه..

ضممت على الأوراق يدي.

كانت باردة ، مبتلة، لاهثة كعصفور لا وطن له طار ألف قرن تحت الثلج والمطر..

وفي غرفتي فتحت غطاء الكنز المسحور. وأوقدت ناراً .. وبدأتُ أقرأ.

ركضت على الحروف المشتعلة كأنني أركض على جسر من أعواد الكبريت.. كلما لمست عوداً تفجّر وفجّر غيره ..

وحين انتهى الليل شممتُ في حجرتي ... وفي ثيابي رائحة غريبة.. رائحة امرأة تحترق ....

ليس جديداً أن تحترق امرأة في هذا الشرق ... فنصف تراب صحارينا معجون برماد الضفائر الطويلة والنحور المطعونة..

ليس جديداً – في منطق السكين والفأس – أن تُذبح امرأة على سرير ولادتها.. أو سرير زفافها.. فنحن ندحرج رؤوس النساء كما ندحرج أحجار النرد في مقاهينا.. وكما نصطاد العصافير على روابينا..

قبل شهريار ، وبعد شهريار ، ونحن نغتال العصافير المؤنثة.. نسلخها، ونأكلها، ونمسح بدمائها شواربنا المهتزة كأذيال النسانيس..

لا جديد في تاريخ إرهابنا.
ولكن الجديد أن يثور المذبوح على ذابحه، والقبر على حافره..
الجديد أن يرفض الميت موته، وأن يعض الجرح على نصل الخنجر..

وهذا ما فعلته صاحبة هذه اليوميات.

إنها إحدى المصلوبات على جدار التاريخ والخرافة.
ولكنها تبدو – وهي على خشبة الصَلْب – أكبر من قيدها ومن مساميرها. وأقوى من جميع صالبيها..

إن بطلة هذه اليوميات تعرف أنها تُحتَضر ولكنها – مع دفتر يومياتها – تتفوق حتى على احتضارها.

الموت الصامت هو وحده الموت. أما الذين يثقبون بأظافرهم رخامات قبورهم ، ويكتبون شعراً.. على خشب توابيتهم.. فلا أحد يستطيع أن يهزمهم.

.. وبعد فهذه أوراق كتبتها امرأة لا اسم لها.. في مدينة لا اسم لها..

امرأة .. هي الأسماء جميعاً .. والمدن جميعاً ..
وأنا لم أفعل لهذه اليوميات شيئاً ، سوى أني أخرجتها من مخبئها الحجري .. ومسحت الغبار من أجنحتها .. ومنحتها الحرية.



نزار قباني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت عي
راشدي مشرف
راشدي مشرف
بنت عي


عدد الرسائل : 341
السٌّمعَة : 0
نقاط : 404
تاريخ التسجيل : 22/11/2008

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:38 pm


رفقاً باعصابي

.............................
شرشت ..

في لحمي و أعصابي ..

و ملكتني بذكاء سنجاب

شرشت .. في صوتي ، و في لغتي

و دفاتري ، و خيوط أثوابي ..

شرشت بي .. شمساً و عافيةً

و كسا ربيعك كل أبوابي ..

شرشت .. حتى في عروق يدي

وحوائجي .. و زجاج أكوابي ..

شرشت بي .. رعداً .. و صاعقةً

و سنابلاً ، و كروم أعناب

شرشت .. حتى صار جوف يدي

مرعى فراشاتٍ .. و أعشاب

تتساقط الأمطار .. من شفتي ..

و القمح ينبت فوق أهدابي ..

شرشت .. حتى العظم .. يا امرأةً

فتوقفي .. رفقاً بأعصابي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البكريه
راشدي مشرف
راشدي مشرف
البكريه


عدد الرسائل : 383
العمر : 36
السٌّمعَة : 0
نقاط : 1604
تاريخ التسجيل : 11/04/2009

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:25 pm



ثلاث مفاجآت لامرأة رومانسية


ستفاجأ – سيدتي – لو تعلم

أني أجهل ما تعريف الحب!!

وستحزن جداً.. حين ستعلم

أن الشاعر ليس بعلامٍ للغيب..

أنا آخر رجلٍ في الدنيا

يتنبأ عن أحوال القلب

سيدتي.

إني حين أحبك..

لا أحتاج إلى (أل) التعريف

سأكون غيباً لو حاولت،

وهل شمسٌ تدخل في ثقب

لو عندك تعريفٌ للشعر.

فعندي تعريفٌ للحب..

*

ستفاجأ سيدتي لو تعلم

أني أميٌ جداً في علم التفسير

إن كنت نجحت كتابياً في عمل الحب

فما نفع التنظير؟؟

أيصدق أحدٌ أن مليك العشق، وصياد الكلمات

والديك الأقوى في كل الحلبات

لا يعرف أين.. وكيف..

تبللنا أمطار الوجد

ولماذا هندٌ تدخلنا في زمن الشعر..

ولا تدخلنا دعد..

أيصدق أحدٌ أن فقيه الحب ، ومرجعه

لا يحسن تفسير الآيات..

*

ستفاجأ سيدتي لو تعلم،

أني لا أهتم بتحصيل الدرجات

وبأني رجلٌ لا يرعبه تكرار السنوات

وتفاجأ أكثر..

حين ستعلم أني رغم الشيب.. ورغم الخبرة..

لم أتخرج من جامعة الحب..

إني تلميذٌ سيدتي..

إني تلميذك سيدتي..

وسأبقى – حتى يأذن ربي – طالب علم

وسأبقى دوماً عصفوراً..

يتعلم في مدرسة الحلم...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الترف
راشدي مشرف
راشدي مشرف
الترف


عدد الرسائل : 1074
العمر : 45
السٌّمعَة : 12
نقاط : 3457
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2009 1:26 am


إمرأة حمقاء.................


يا سيدي العزيز

هذا خطاب امرأة حمقاء

هل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاء؟

اسمي انا ؟ دعنا من الأسماء

رانية أم زينب

أم هند أم هيفاء

اسخف ما نحمله ـ يا سيدي ـ الأسماء

يا سيدي

أخاف أن أقول مالدي من أشياء

أخاف ـ لو فعلت ـ أن تحترق السماء

فشرقكم يا سيدي العزيز

يصادر الرسائل الزرقاء

يصادر الأحلام من خزائن النساء

يستعمل السكين

والساطور

كي يخاطب النساء

ويذبح الربيع والأشواق

والضفائر السوداء

و شرقكم يا سيدي العزيز

يصنع تاج الشرف الرفيع

من جماجم النساء

لا تنتقدني سيدي

إن كان خظي سيئاً

فإنني اكتب والسياف خلف بابي

وخارج الحجرة صوت الريح والكلاب

يا سيدي

عنترة العبسي خلف بابي

يذبحني

إذا رأى خطابي

يقطع رأسي

لو رأى الشفاف من ثيابي

يقطع رأسي

لو انا عبرت عن عذابي

فشرقكم يا سيدي العزيز

يحاصر المرأة بالحراب

يبايع الرجال أنبياء

ويطمر النساء في التراب

لا تنزعج !

يا سيدي العزيز ... من سطوري

لا تنزعج !

إذا كسرت القمقم المسدود من عصور

إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري

إذا انا هربت

من أقبية الحريم في القصور

إذا تمردت , على موتي ...

على قبري

على جذوري

و المسلخ الكبير

لا تنزعج يا سيدي !

إذا انا كشفت عن شعوري

فالرجل الشرقي

لا يهتم بالشعر و لا الشعور ...

الرجل الشرقي

لا يفهم المرأة إلا داخل السرير ...

معذرة .. معذرة يا سيدي

إذا تطاولت على مملكة الرجال

الأدب الكبير ـ طبعاً ـ أدب الرجال والحب كان دائماً

من حصة الرجال

والجنس كان دائما ً

مخدراً يباع للرجال

خرافة حرية النساء في بلادنا

فليس من حرية

أخرى ، سوى حرية الرجال

يا سيدي

قل ما تريده عني ، فلن أبالي سطحية . غبية . مجنونة . بلهاء فلم اعد أبالي

لأن من تكتب عن همومها ..

في منطق الرجال امرأة حمقاء

ألم اقل في أول الخطاب إني

امرأة حمقاء ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrawashdeh.ahlamontada.com/forum.htm
الترف
راشدي مشرف
راشدي مشرف
الترف


عدد الرسائل : 1074
العمر : 45
السٌّمعَة : 12
نقاط : 3457
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

نزاريات .... Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزاريات ....   نزاريات .... I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 6:54 pm

الحب في الجاهليه..


شاءت الأقدار، يا سيدتي،

أن نلتقي في الجاهليه!!...

حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه

والنباتات، خطوطا أفقيه...

والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر،

والأنهار، والأفكار، والأشجار،

والأيام، والساعات،

تجري في خطوط أفقيه...

------------

شاءت الأقدار...

أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح...

وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه

حيث شمس الصيف فأس حجريه

والنهارات قطارات كآبه...

شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه

في صحارى ليس فيها...

نخله...

أو قمر ...

أو أبجديه

***

شاءت الأقدار، يا سيدتي،

أن تمطري مثل السحابه

فوق أرض ما بها قطرة ماء

وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء...

وتكوني صورة شعريه

في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء

وتكوني امرأة نادره

في بلاد طردت من أرضها كل النساء

***

أو يا سيدتي...

يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه...

يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان...

من تنورة أندلسيه...

شاءت الأقدار أن نعشق بالسر...

وأن نتعاطى الجنس بالسر...

وأن تنجبي الأطفال بالسر...

وأن أنتمي - من أجل عينيك -

لكل الحركات الباطنيه...

***

شاءت الأقدار يا سيدتي...

أن تسقطي كالمجدليه...

تحت أقدام المماليك...

وأسنان الصعاليك...

ودقات الطبول الوثنيه...

وتكوني فرسا رائعه...

فوق أرض يقتلون الحب فيها...

والخيول العربيه...

شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي

مثل آلاف الخيول العربيه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alrawashdeh.ahlamontada.com/forum.htm
 
نزاريات ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قبيلة الرواشدة الضيغمية :: الدوواين الأدبية :: ديوان فيض الخواطر-
انتقل الى: