عمان - بترا- تصادف اليوم الذكرى الخامسة عشرة لرحيل جلالة المغفور لها الملكة الوالدة زين الشرف.
ولدت جلالتها في اسطنبول في الثاني من اب عام 1916 وهي ابنة الشريف
جميل بن ناصر بن علي ابن شقيق الشريف الحسين بن علي حاكم منطقة
حوران تحت الحكم الفيصلي في سورية ووجدان هانم ابنة شاكر باشا الوالي
العثماني لقبرص.
تزوجت في عام 1934 من ابن عمتها جلالة الملك طلال بن عبدالله ورزقا بكل
من المغفور له جلالة الملك الحسين وسمو الامير محمد وسمو الامير
الحسن وسمو الاميرة بسمة.
وكانت جلالة الملكة زين رحمها الله رمزا من رموز الاردن النسائية حيث حظيت
باحترام الشعب ومحبته لما اتصفت به من حكمة وشجاعة وقوة شخصية
ساعدت على رعايتها للوطن في ظروف واوقات صعبة مر بها.
كما انها من رائدات الحركة النسائية والتي ساعدت صفة القيادة لديها
مشفوعة بالقيم والتعاليم الاسلامية من جعلها انموذجا يحتذى به للمراة
المسلمة والعربية.
واسست جلالة الملكة زين عام 1944 اول اتحاد نسائي في الاردن وتبعته
بتأسيس الفرع النسائي لجمعية الهلال الاحمر الاردني عام 1948 كما قامت
بدور فعال ومهم في تطوير الحياة السياسة الاردنية في الخمسينيات من
القرن الماضي وكانت عاملا مساهما في صياغة دستور المملكة عام 1952
الذي اعطى المرأة حقوقها.
وفي اعقاب الحرب العربية الاسرائيلية الاولى عام 1948 قادت الملكة زين
الشرف حملة وطنية انسانية قدمت من خلالها العون لالاف اللاجئين
الفلسطينيين في الضفتين.
كما انها اسست مبرة ام الحسين عام 1965 لتوفير الحياة الفضلى لالاف
الايتام من خلال تدريسهم وتدريبهم مهنيا وقد ظلت وفية لمشروعها هذا
حتى نهاية عمرها.
ونتيجة للعلاقة الصادقة والحميمة التي تكونت بين الملكة الوالدة زين الشرف
والشعب الاردني لقبوها ''بأم الاردنيين'' ومع رحيلها الى بارئها يوم 26 نيسان
1994 انتهى فصل مهم من التاريخ المعاصر للاردن لكن ذكراها ستظل قائمة
وموضع اجلال وفخر في قلب الوطن والمواطنين.
تحياتي
سوسنة الاردن ,,,,, ريحانة عي