رأيتها كأنها الأم الثكلى .. أو كأنها اليتيم يبحث عن يد حانية , أبصرت الإنكسار في عينيها ,, والدمع في مقلتيها ,, وكأنني أرى النار المضطربة في أحشائها ..
لقيتها ليتني ما كنت ألقاها
تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
رأيتها ... وقد مضوا وخلفوها ,, تنادي وهي تركض خلفهم ولا مجيب .. لأنه لا حياة لمن تنادي ....
أبصرتها تصارع قسوة الحياة وكأنها تصارع أمواج البحر .. قد أحكم اليأس إغلاق قفصه عليها ,, فلا تحس للحياة لونا , وليس لها طعما .. تتمنى عيش الكفاف ولا تجده .. تتطلع روحها إلى العلا ,,!!,, فلا تستطيع .. وكأنني بها تزداد حزنا إلى حزنها ويجتاحها الشوق لكنها مغلولة ..
فسترجع وترجع وتذكر ربها .. لا تزيد من حياتهم شيء ,.,. ولكنهم يسلبونها حياتها !!!...
فتعيش في عداد الأموات ....