متطلبات رمضان والعيد والمدارس تثقل دخل المواطنين .....

متطلبات رمضان والعيد ودوام المداس تثقل دخول المواطنين المحدودة

كتب : ايمن عبدالحفيظ

الاسر الاردنية بانتظار ثلاث مناسبات هي شهر رمضان ثم عيد الفطر السعيد ثم بدء دوام المدارس .هذه المناسبات ثقيلة على العديدين مما يجعلهن يبحثون عن حلول منها الإنفاق بحذر وعدم الاسراف والتهور واخيرا الاشتراك بجمعيات فردية بين المواطنين تجنب مشتركيها إثم الربوية.

مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان قال "تعاني الكثير من الأسر الأردنية من ظروف اقتصادية صعبة زاد من صعوبتها ارتفاع أسعار الكثير من السلع في شهر رمضان المبارك ، كما أن العادات والتقاليد السائدة في شهر رمضان والمتمثلة في إقامة الولائم وما يصاحبها من نفقات مبالغ فيها تفوق قدرة الأسرة ، عوامل زادت من المشكلات المالية للكثيرين".

واكد سرحان ان استلام الرواتب في الثلث الأخير من شهر رمضان شكل انفراجا للأسر إلا أن هذا الانفراج مؤقت وشكلي لا يتعدى أثره أياما ، حيث مصروفات الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك ومصروفات العيد والاستعداد لاستقباله ، ومصروفات تجهيز الأبناء للعام الدراسي الجديد الذي سيبدأ بعد عطلة العيد مباشرة ، وهنا لا بد من تذكير الأسر بضرورة العمل على ضبط الإنفاق وحصره في الضروريات والابتعاد عن الإسراف والتبذير والإنفاق غير الضروري ، لأن عدم ضبط النفقات يعني إغراق الأسرة في الديون وما يصاحب ذلك من اثار على الأسرة تمتد لعدة أشهر.

وبين ان نظرة الإسلام إلى المال أن الإنسان مؤتمن عليه وهو أمانة عنده وحيازته تنتهي بموته لأن الإنسان مستخلف على هذه الأرض ، بالاضافة الى أن الإسلام حدد شروطاً وضوابط للإنفاق ، منها أن يكون الإنفاق في طاعة الله تعالى والالتزام بالحلال ، لأن الإنسان محاسب على ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعلى الإنسان أن ينفق ماله في الطيبات فلا يشتري إلا الطيب الحلال وما يعود عليه وعلى أسرته وأمته بالنفع ، مشيرا الى إن نظام الإسلام يحقق التكافل الاجتماعي بين الناس فالفقير له حق في مال الغني ، وإذا ما التزم الأغنياء بدفع زكاة أموالهم والتزم الجميع بضوابط الإنفاق ، فإن ذلك كفيل بأن يعيش الجميع عيشة كريمة.

في حين رأى امين عام مجلس المنظمات والجمعيات الاسلامية المهندس محمد خير الكيلاني ان التخطيط المسبق وحسن الادارة والاقتصاد في النفقات يمكن الاسر متوسطة ومتدنية الدخول من مواجهة المناسبات الثلاث دون اية اعباء ترهق كاهل رب الاسرة.

واضاف انه وللاسف فإن العادات السائدة لدى البعض اثناء شهر الخير والرحمة والغفران تكون سلبية كالاسراف والتبذير بخلاف ما كان عليه الهدف من الشهر الفضيل بالتقرب الى الله وطاعته والشعور مع المسلم الفقير ، لافتا الى ان جشع بعض التجار ادى الى إرتفاع اسعار القرطاسية بالرغم من انه ضد التدخل الحكومي إلا انه يرى انه لا بد منه في هذه الحالة.

استاذة العلوم الادارية مستشارة تنمية التطوير الاداري الدكتورة مجدولين عبدالله بينت ان الحلول المفترضة لمواجهة المناسبات الثلاثة قد تكون بالاقتراض مع حسن التخطيط والتقنين ، وقد تكون من خلال الاشتراك في الجمعيات الفردية التي ينشئها الافراد لمساعدة بعضهم البعض ماديا بعيدا عن الربوية.