من وحي منتداكم هذا كتبت هذه القصيدة لعي و لها في النفس ما هو أعمق و ربما سيأتي...
عي الفتاةْ
يا فتاتي
قد غدونا اليوم أما و أبا
لبنين و بناتْ
شاب فودي ....و مثلي
غار حسن الليل من شعرك
و انفض السهر
حالكا شعرك كان....
نديا ناعما
سرمديا عابقا بالأمسياتْ
فاستحال الفجر شؤما
و استحال البلبل الشادي غرابا
و انطوى الزهر
وغابت ... عن عيون الماء تلك الأغنياتْ
***
يا فتاتي
يا فتاةْ
أفتدي اليوم بعمري
بعض ما كان و فاتْ
بعض يوم ... أو ثوان
تلتقي الأعين فيها
نسترد الوجد فيها
نسترد الأمس حلما
مخمليا...مترعا بالأمنياتْ
***
يا فتاتي
لم تكن أنت التي قد ضيعت
صفو ذاك الأمس ....أو كنت أنا
إنها الأقدار شاءت ... فامتثلنا
و مضينا ..
في دروب التيه عاما بعد عامْ
يزدرينا الدهر عاما بعد عام بعد عامْ
***
يا فتاتي
لم يكن بعدي اختيارا أو فرارا
إنما........كان انتحارا
كان طيشا؟....كان جهلا؟
كان ضعفا....... و انكسارا
كان حلما ساذج الأفق
سقيما... فتوارى
***
انني اليوم ببيداء الظما
أين مني روضك الفتان يا معبودتي
والليالي المقمراتْ
والسهارى والأحاديث و صخب الضحكاتْ
كيف صارت ذكرياتْ
كيف صارت غصة في القلب تدمي مقلتي
و تحيل الروح قفرا و يبابا و شتاتْ
***
يا فتاتي
أإلى الوصل سبيل في الحياةْ؟
أإلى عينيك عود في الحياةْ؟
و ليال و سهارى
و صبايا فاتناتْ
و ترانيم سقاة في المدى
و ضلال و كروم
و قطوف دانياتْ
أم سراب يا هوى الروح... محال؟
ما مضى ليس بآتْ
و بفراج يكون الملتقى
و يكون الوصل ما بعد المماتْ
***
أبو ظبي 21/6/2010
...................................................
فراج: بتشديد الراء هي المنطقة التي بها مقبرة عي.